رغم الفرح المبالغ فيه احيانا وحالة الرضا التام بافتتاح المتحف المصرى الكبير بعد اكتر من عشرين عاما من وضع اساسه أيام المرحوم الرئيس حسني مبارك ووزير الثقافة فاروق حسني .
ورغم حالة الانتصار بإنجاز اتفاق غزة ومؤتمر شرم الشيخ .
ورغم افتتاح مؤثر لسوق العتبة الخضرا .
ورغم رغم ما تبثه أبواق إعلام المتحدة ومذيعوها ليل نهار .
إلا أن الناس برضه مش مبسوطة ولا مهللة ولا مكبرة الانجازات التي فاقت الحد والأجوان المسددة ليل نهار .
ولا هي مبسوطة بأن مصر ستكون بؤرة اهتمام العالم كله .. هنا ولدت الحضارة وهنا بقيت وهنا ستستمر .
ولاهي مبسوطة بحضور وش قفص الملوك والأمراء والزعماء والرؤساء وكبار الزوار لأرض مصر . وكله علي حساب صاحب المحل .
ولما تسأل يقولون لك .. منين هتيجي الفرحة والناس مكوية بزيادات الاسعار من بنزين وأنبوبة بوتاجاز . وخضار وفاكهة .. ومكوية بفواتيىر الغاز والكهرباء والمية ومصروفات الدراسة والدروس الخصوصية .. والمرتبات محلك سر .
أما أصحاب المعاشات فمقرى عليهم الفاتحة من زمان وسط عذاباتهم اليومية مع المعاش الهزيل الذى لا يسمن ولا يغنى عن جوع . وعذاباتهم في التأمين الصحى . وصعوبة الحصول علي علاج محترم ودواء ناجع .
لماذا يسعد الناس بافتتاح هنا او مؤتمر هناك .. وهم كل يوم في حال من الكرب والهم ومواجهة غير متكافئة مع العيشة واللي عايشينها .
لماذا يهللون لحكومة اقتلعت الاخضر واليابس وباعت كل شيء من الإبرة للصاروخ لمن يدفع اكتر .
وسلمت المستأجرين تسليم أهالي للملاك عبر قانون جائر لخدمة ملاك وسط البلد الجدد ومن وراءهم .
لماذا يفرح الناس ويرىسمون ابتسامة خادعة علي وجوههم وقلوبهم تقطر دما .. دون انتظار لفرج قريب .. ورئيس الحكومة يبشرهم بالرخاء مع حلول العام 2075 . يعنى بعد نص قرن بالتمام و الكمال.
لماذا يسعد الغلبان .. وهو ذليل مكسور النفس مطأطأ الرأس أمام أولاده وهو يجرى جرى الوحوش كل يوم .. ليوفر لهم أبسط متطلبات الحياة .
الأحساس نعمة ..
بس تقول لمين .
---------------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]






